صدر حديثاً عن دار الصادقين الجزء الحادي عشر من موسوعة فقه الخلاف لسماحة الشيخ محمد اليعقوبي “دام ظله”

367

بحمد لله تعالى صدر حديثاً عن دار الصادقين في النجف الاشرف الجزء الحادي عشر من موسوعة فقه الخلاف لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي “دام ظله”

حيث يتضمن الكتاب بحثاً استدلالياً مفصلاً عن الطرق المعتبرة لثبوت الهلال والطرق الظنية الاخرى, مستعرضاً سماحته أبرز الادلة والطرق والعلامات الظنية التي تبناها معظم الفقهاء من المتقدمين والمتأخرين وحتى المعاصرين منهم ومناقشتها نقاشاً مستفيضاً, كما ناقش الاقوال في رؤية الهلال وردها جميعاً, متبنياً القول السادس منها وهو وحدة الهلال لعموم بلدان اهل الصلاة, كما هو موضح مفصلاً في الكتاب.

والحقت به اربع مسائل فرعية أخرى:

الاولى: ثبوت الشهر برؤية الهلال بالعين المسلحة, مبيناً رأيه في عدم كفايتها مطلقاً الا في حال تراه العين المجردة او يحصل لنا العلم بان الهلال في مرتبة يمكن ان يُرى بالعين المجردة وقد رصدته الاجهزة الحديثة فيكفي ذلك في الاعتماد عليها.

الثانية: في ثبوت الهلال بحكم الحاكم الشرعي, وقد بين سماحته انواع الحكم مع بيان مصداق الحاكم الشرعي ناهياً كلامه باختيار امكان اثبات قول الحاكم الشرعي والاخذ بحكمه مضيفاً الى انه حتى لو افتى مرجع التقليد في ذلك وجب الاخذ بقوله, قائلاً ما يصدر من الحاكم الشرعي المتصدي للأمور العامة, والذي يحظى بعنوان عام ويحظى بأغلبية لدى الناس, تحت عنوان الولي الفقهية او المرجع الاعلى, فانه اذا حكم برؤية الهلال تحت اي عنوان فانه يجب على الجميع الانصياع الى حكمه من مجتهدين ومقلدين, حتى وان كان لدى الفقهاء الآخرين رأي مخالف له.

الثالثة: كفاية رؤية الهلال في بلد لثبوت الشهر في بلدان اخرى غير متحدة معه بالأفق, فيما اذا كان بلد الرؤية من البلدان الاسلامية التي يصدق عليها انها من بلدان اهل الصلاة فانه يثبت للبلدان الاخرى المشتركة معها بهذا العنوان, واما غير بلدان اهل الاسلام فلها هلالها الخاص بها, الا اذا ثبت الهلال بحكم الحاكم الشرعي فيثبت عندهم أيضاً, وهذا الرأي مما تفرد به سماحته دام ظله ولم نرى قالاً به غيره.

الرابعة: صيام الاسير والمحبوس اذا لم يتمكنا من معرفة اول شهر رمضان, مبيناً فيها أصل المسألة وابرز المطالب فيها ذاكراً عدة احتمالات للإجابة عليها, مقدماً عدة استدلالات فقهية واصولية يمكنها ان تطرح في المسألة.