المرجع اليعقوبي يحذّر من ارتفاع نسبة حالات الطلاق في المجتمع العراقي ويدعو إلى اتخاذ إجراءات ناجعة بمختلف المستويات للحدّ منها

أعرب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عن قلقهِ إزاء ازدياد إحصائيات حالات الطلاق في المجتمع العراقي وتسارع الانهيارات في البناء الأسري.

ودعا سماحتُهُ خلال استقباله لوفدٍ من جمعية منقذِ الإنسان الخيرية- التي من أهم أعمالها الاهتمام بمشروع إصلاح ذات البين للمتزوجين الذين يعيشون حالة عدم الاستقرار الأسري – جميع الجهات ذات العلاقة وكل بحسبها الى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتدارك تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد النسيج الاجتماعي لبلدنا العزيز وتفتك بالأواصر الأسرية له.
واستنكر سماحتُهُ كثرة أعداد مدعي الوكالة عن الحاكم الشرعي في إجراء صيغ الطلاقات من دون الإحاطة الكافية في القضايا المرفوعة وملاحظة أطراف القضية وملابساتها بشكل وافٍ قبل إجراء صيغة الطلاق مشيراً إلى إن كل قضية مرفوعة تحتاج إلى نظرٍ دقيق وتثبت تام والوقوف على ملابساتها من قبل الحاكم الشرعي نفسه قبل إطلاق الحكم، وليس لاحد مأذونية شرعية من المرجعية الدينية بحسب ما نعلم فكيف يتسنّى لهؤلاء مدعي الوكالة إجراء الطلاق بسرعة بدون ترّوي وبأعداد كبيرة؟! الأمر الذي يسهم في زيادة سرعة الخراب والهدم في الأسرة العراقية الكريمة وخاصة في الزيجات الحديثة.

ويتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة التحديات الدينية والفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتي تُسهم بطريقة أو بأخرى بالنفخ في أوار هذه الجذوة الحارقة.

هذا ويذكر إن سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) كان قد حذّر في وقت سابق ([1]) من خطورة هذا الداء الوبيل الذي أصاب جسد المجتمع العراقي الذي ينبئُ بكارثةٍ اجتماعية كبيرة، وأنتقد (دام ظله) التشريعات الوضعية الذي تدفع بهذا الاتجاه وتُغري النساء بالامتيازات و(الحقوق) مما يدفع طائفة منهن للمطالبة بالطلاق من اجل ذلك.

وفي نهاية حديثة بارك سماحتُهُ للجمعية ما تقوم به من نشاطاتٍ (اجتماعية وإنسانية وتربوية) مختلفة شملت شرائح عديدة من المجتمع وغطّت مجالات متنوعة.

وكرّر سماحتُهُ حثّه ([2]) على القيام بمبادرات نافعة على مختلف الصُعد وبمختف فالأشكال (الفردية والمؤسساتية) وعدم الاقتصار على الجهد الحكومي الرسمي.