خصائص مدرسة الإمام الصادق “ع” العلمية في كلام الأستاذ زماني فرد

خاص الاجتهاد: قال أستاذ البحث الخارج في حوزة خراسان العلمیّة: إنّ الإمام الصادق علیه السلام بذل عمره في سبيل تربية التّلامیذ وتعليمهم، لذلك يجب أن تكون الحوزات العلمیّة اليوم حاملة لواء النهضة العلمیّة للإمام الصادق علیه السلام.

وأشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمیّة في خراسان حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي زماني فرد، في حوار مع وكالة حوزة خراسان العلمیّة، إلى بضع ميزات مُهمّةٍ في مدرسة الإمام الصادق علیه السلام كنموذجٍ للحوزات العلمیّة، وقال: أوّلاً: شموليّة ونظرة الإمام الصادق علیه السلام الشّاملة لجميع جوانب الإسلام، بما في ذلك المجالات الفردیّة والاجتماعیّة والسّیاسیّة والثقافیّة. وثانياً: العلم مع الأخلاق، حيث كان الإمام یُربّي تلامیذَهُ بجانب تعليمِهمْ، ویُجسّدُ الآیةَ الكریمةَ «وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ» تجسيداً حقيقيّاً.

وعدّ الأستاذ زماني فرد دمج العلم بالتبلیغ والحضورِ بینَ النّاس والحوار الخصوصیّة الثّالثة من خصوصيات مدرسة الإمام الصادق عليه السلام وقال: کانَ الإمام الصادق علیه السلام یوصی التلاميذ دائماً بالحضور بین شرائح المجتمع ونشرِ ما تعلّموهُ بینَهمْ، کما کان الإمام الصادق إمام الحوار، وفَتَحَ هذا الباب مع المُفکّرین المُختلفین جميعاً.

وأوضح حجّة الإسلام والمسلمين زماني فرد أنّ حوارات الإمام الصادق العلمیّة مُسجّلةٌ في التّاريخ، وأنّهُ “عليه السلام” كان یدعو الجميعَ إلى الحوارِ بِالمنطقِ والاستدلالِ، وقال: نشأت الحوزةُ العلمیّةُ مُنذ أنْ أقام الإمامُ التربية والتعليم بأربعة آلاف طالبٍ، واستمرّتْ هذه الراية مرفوعةً على امتداد التّاریخ، وستستمرّ، ومذهبُ الإمام الصادق علیه السلام یتجلّى الیوم في إطارِ الحوزاتِ العلمیّة التي یَدخلها الشّباب ویسیرون على نفس الدّرب، درب الفقه والاجتهاد والعلوم الإسلاميّة الأصيلة

وأضاف أستاذ البحث الخارج في حوزة خراسان العلمیّة أنه يجبُ على الحوزات العلمیّةِ في هذا الزمان أن تكون حاملة لواء نهضة الإمام الصادق علیه السلام، كما بذل الإمام عمره في سبيل تربية الطلاب وتعليمهم.