السيّد عليّ ابن طاووس الأوّل
السيّد عليّ ابن طاووس الأوّل
589 ـ 664
السيّد رضي الدين عليّ بن موسى بن جعفر ابن طاووس الحسني الحلّي
عالم زاهد نقيب
ولد في الحلة 15 محرم سنة 589 ونشأ بها على والده العالم المحدِّث وجده من قبل أُمه الشيخ الزاهد ورّام الحلّي فوجّهاه التوجيه الحسن وغذياه العلم كما نصّ على ذلك في مؤلفاته.
تلمذ على علماء الحلة مدّة طويلة أمثال الشيخ نجيب الدين محمّد ابن نما والسيّد صفي الدين محمّد بن معد الحلّي والشيخ سالم بن محفوظ وغيرهم كثير.
نزل بغداد خمس عشرة سنة، وكلّف أن يكون نقيباً للطالبيين فتولاّها ثلاث سنوات ثمّ تركها وعاد إلى الحلة، ثمّ جاور النجف، ثمّ رجع إلى بغداد عاكفاً على التأليف والعبادة.
كان عالماً جليلا من وجوه الطائفة، زاهداً ورعاً من أصحاب الكرامات، تقدمت له الدنيا فرفضها ولم يفت في حياته إلاّ فتوىً واحدة يوم طلب (هولاكو) من علماء العراق كافة الجواب على سؤال: (أيهما أفضل الحاكم العادل الكافر أم الحاكم الظالم المسلم).
فأحجم الجمع عن الإفتاء بذلك، فحينئذ أجاب السيّد المترجم بتوقيعه على السؤال: (الحاكم العادل الكافر أفضل من الحاكم المسلم الظالم)، فوقّع بقية العلماء على ذلك.
مؤلفاته: أكثر كتبه تدور في فلك الأخلاق والزهد والدفاع عن المذهب وكيفية الزيارة والدعاء وإليك ما طبع منها:
(1) الإجازات لكشف المفازات. (2) إقبال الأعمال. (3) الأمان من أخطار الأسفار والأزمان. (4) جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع. (5) سعد السعود في علوم القرآن. (6) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف. (7) الطرف من الأنباء والمناقب. (8) فرج المهموم في علماء النجوم. (9) فلاح السائل. (10) كشف المحجة لثمرة المهجة. (11) المجتنى من الدعاء المجتبى. (12) محاسبة النفس. (13) مصباح الزائر. (14) الملاحم والفتن. (15) الملهوف على قتلى الطفوف. (16) مهج الدعوات. (17) اليقين في إمرة أميرالمؤمنين(عليه السلام).
توفي في بغداد 5 ذي القعدة سنة 664 ونقل إلى النجف ودفن بالصحن الشريف في الرواق المطهر مع أبيه عند رجلي الإمام.