أسرة آل طحال

2ـ أسرة آل طحال:

من أقدم الأسر العلمية في مدينة النجف ولم تذكر لنا المصادر تاريخ نزوح هذه الأسرة إلى النجف، لكن الشيخ جعفر محبوبة يذكر أنها عرفت في القرن الرابع الهجري، وبقيت شهرتها إلى أواخر القرن الرابع الهجري، وبقيت شهرتها إلى أواخر القرن السادس الهجري ثم خمد ضوءها وانقطع ذكرها أما لانقراضهم أو لتغيير الألقاب وتبدل العنوان وتناسي الألقاب كما هو الشأن في الكثير من الأسر القديمة[26]، وتنسب هذه الأسرة إلى المقداد بن الأسود الكندي[27] الصحابي المعروف.

وقد خدمت هذه الأسرة المرقد العلوي عدة أعوام وتشرفوا بالوقوف بأعتابه المقدسة إلى جانب ذلك عرفت هذه الأسرة بالعلم والفضيلة وأنجبت عددا من العلماء والفقهاء الذين أشارت إليهم كتب التراجم ومن أهم من اشتهر منها في ميدان العلم:  

1ـ الشيخ حسن محمد بن الحسين بن احمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي[28] ويعد من أهم أعلام أسرة آل طحال، قال عنه الأفندي: الشيخ حسن بن طحال من أكابر علمائنا قد ينقل عنه السيد بن طاووس في جمال الأسبوع لبعض الأخبار[29]وينقل عنه السيد عبد الكريم بن طاووس بعض الكرامات التي ظهرت في المرقد الشريف [30] وتوفي في أواخر المائة السادسة [31]، لأنه ينقل عنه عبد الكريم بن طاووس في كتابه فرحة الغري في سنة 584هـ و587 بعد وفاة الشيخ محمد.

2ـ الشيخ الأمين أبو عبد الله الحسين بن احمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن طحال المقدادي[32]، وتذكره بعض المصادر بالحسين بن محمد بن طحال[33] حيث ينسب إلى الجد لشهرته والظاهر هو اتحاد الاسمين كما ذكر الأفندي[34]وينقل عنه السيد ابن طاووس، اخبرني الشيخ أبو عبد الله الحسين بن احمد بن طحال المقدادي[35].

3ـ علي بن الحسين بن احمد بن طحال المقدادي[36]، فاضل عالم جليل[37] وكان بيده مفاتيح المرقد العلوي في السنة التي زار بها عضد الدولة مرقد الإمام علي(عليه السلام) سنة 371هـ[38]، وقد وقع الأفندي في وهم عندما ذكر أن أبوه أيضا من الفضلاء ويروى عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد ولد الشيخ الطوسي[39], وهذا غير ممكن وذلك لان الفترة الزمنية الواقعة ما بين زيارة عضد الدولة البويهي وتقلد الشيخ أبي علي الطوسي الزعامة الدينية بعد وفاة والده في سنة 460هـ في 89عاما، إلا أن يكون من المعمرين، وقد نقلها الشيخ جعفر محبوبة دون أن يحقق في نص الرواية[40]، ولا نعلم إذا كان والد الشيخ علي حيا عند زيارة عضد الدولة أو ميتاً.

4ـ الشيخ محمد بن الحسن بن احمد بن علي طحال المقدادي[41] الحائري [42]، قال عنه منتجب الدين، فقيه صالح[43]، أما الحر العاملي، فاضل فقيه[44]، وهو من أعلام القرن السادس الهجري، وكان هو ووالده من خدام الحضرة الشريفة وخزنتها[45] قرأ على يد الشيخ أبي علي الطوسي[46]، وكانت وفاته في حدود سنة 580هـ.

وقد انطمس ذكر هذه الأسرة في أوائل القرن السابع الهجري أما لانقراضها أو تغيير الألقاب أو انتقالهم إلى مدينة أخرى.

ــــــــــــــــــــ

[26]   ماضي النجف وحاضرها، 2/ 243.

[27]   المقداد بن الأسود، هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ملك، من أصحاب رسول الله(ص) ويقال له: أبو الأسود الزهري، شهد بدرا والمشاهد كلها توفي سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة، انظر : ابن سعد، الطبقات 3/161 ـ 163 الطوسي، الرجال ص27. ابن الأثير، أسد الغابة 4/406 ـ 411 ابن حجر، تهذيب التهذيب ط1 مطبعة دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد 10/285 ـ 187، الأردبيلي، جامع الرواة 2/262، التستري، قاموس الرجال 9/111ـ116الامين أعيان الشيعة 48/95.

[28]   أغا بزرك ، طبقات القرن السادس ص57.

[29]   رياض العلماء ق2/ورقة رقم 31.

[30]   فرحة الغري، ص126،131.

[31]   أغا بزرك، طبقات القرن السادس، ص57، محبوبة، ماضي النجف وحاضرها 2/ 424.

[32]   وردت ترجمته في الفصل الرابع، ص226.

[33]   المامقاني، تنقيح المقال، 1/318ـ319.

[34]   رياض العلماء، 1 ق2/ورقة رقم31.

[35]   مهج الدعوات، ص43.

[36]   الأفندي، رياض العلماء، 3 ق1 145.

[37]   الأفندي، رياض العلماء 3 ق/145.

[38]   ابن طاووس، فرحة الغري، ص127.

[39]   رياض العلماء 3 ق1/ 145.

[40]   ماضي النجف وحاضرها، 2/ 426.

[41]   أغا بزرك، طبقات القرن الرابع، ص258.

[42]   الحر العاملي، أمل الأمل، ق2/ 278.

[43]   الفهرست، مج25/12.

[44]   أمل الأمل، ق2/ 278.

[45]   أغا بزرك، طبقات القرن الرابع، ص258، محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، 2/ 426.