الشيخ حسن زهير الطليباوي

بسمه تعالى

 

الشهيد الشيخ حسن زهير كريم الطليباوي

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الاسلام كان بينه وبين الانبياء درجة واحدة في الجنة).

ولد الشيخ حسن وهو النجل الاوسط للحاج زهير كريم لازم الطليباوي في عام 1969 من عائلة طيبة معروفة في الوسط العشائري، ومن سكنة مدينة بغداد.

اكمل دراسته في المدارس الحكومية الى ان تخرج من المعهد التكنولوجي.

نال اعجاب الجميع لما يمتلكه من اخلاق وطيبة والتزام شرعي، فتجده مهتماً بعبادته كثير البكاء في سجوده او عند سماعه او قراءته للدعاء، خاصة انه قد امتاز (رحمه الله تعالى) بسماع دعاء ابي حمزة الثمالي في كل ليلة مصاحباً ذلك دموعه التي تنزل من عينيه. وكان كثير الزيارة للاماكن المقدسة ساعياً بذلك نحو الكمال وتهذيب النفس.

وقد كان (رحمه الله تعالى) على علاقة مباشرة مع السيد الشهيد  الصدر (قدس سره) وهذا ما دعاه الى عدم الانقطاع عن النجف الاشرف سواء في موسم الزيارات او غيرها، فتراه يذهب بين فترة واخرى للاستماع الى بعض دروس السيد في جامع الرأس.

وكانت له رغبة قوية في الالتحاق بجامعة الصدر وكانت تلك الايام حافلة بالتوجه الديني خصوصاً بعد تصدي السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) .

شرع في الدراسة الحوزوية بتاريخ 1425 عندما تم قبوله في احد فروع جامعة الصدر الدينية في بغداد، بعدها انتقل الى الجامعة الام في النجف الاشرف برعاية واشراف المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله).

وقد تميز (رحمه الله تعالى) بدفاعه عن مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله)، حيث لا زلت اتذكر مقالة كتبها بحق الشيخ المرجع دفاعاً عنه ازاء ما يتعرض له، وقد كان مضمون فكرة المقالة ان للمرجع اليعقوبي اسوة باستاذه السيد الصدر (قدس سره) في ما لاقاه من (اخوة يوسف) وقد وضعت المقالة حينها في لوحة الاعلانات الخاصة بالجامعة ليقرأها الطلبة.

انهى المقدمات وباشر بدراسة مرحلة السطوح مع اخوته في المرحلة ضمن جامعة الصدر الدينية في النجف الاشرف لكن يد المنون لم تمهله حيث استشهد بعد عودته من دراسته في النجف الاشرف الى بيته في بغداد وذلك على يد عصابة ارهابية ظلامية اعترضت السيارة التي كانت تقله وذلك بتاريخ 20/2/2008م فانا لله وانا اليه راجعون.

امتاز (رحمه الله تعالى) بمساعدة الاخرين ومد يد العون لهم والسعي لقضاء حوائجهم.

للشهيد عائلة مؤمنة فقيرة الحال اغناها الله سبحانه وتعالى من غناه وقد خلف (رحمه الله تعالى) وراءه ثلاثة اولاد.

وقد اوصى قبل وفاته بان يدفن قرب قبر السيد على القاضي (قدس سره) وقد تحقق ذلك وهو الان في مثواه الاخير قرب السيد القاضي حشره الله تعالى معه وجعله رفيقه في الجنان بجوار محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين انه سميع مجيب الدعاء.

 

 

 

فسلام عليه ورحمة الله وبركاته