الشيخ زيد الزبيدي

بسمه تعالى

الشهيد الشيخ زيد الزبيدي

 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الاسلام كان بينه وبين الانبياء درجة واحدة في الجنة).

 

 الشيخ الشهيد زيد عباس صالح الزبيدي

 علم من اعلام العمل الاجتماعي ويكفيه فخرا شهادة المرجع اليعقوبي (دام ظله) بحقه ان عمله كان يعادل عمل مؤسسة بأكملها.

 ولد في محافظة ديالى – في قرية القصيرين – عام 1973 ميلادي وهو من عائلة عرفت بمواجهة النظام المقبور فاستشهد الكثير من اقربائه وتركوا ايتاماً امام عينيه فتعود   (رحمه الله) على رعاية الايتام والارامل فلما دخل الحوزة العلمية الشريفة عام 2003 م كان واحدا من اهم همومه اضافة الى تحصيل العلم والمعرفة مد يد المساعدة الى كل محتاج والاخذ بيد الايتام والارامل لتحسين حالهم واوضاعهم فكان اباً واخاً وصديقاً .

 يشهد احدهم بان كل شخص عرف الشيخ الشهيد كان يعتقد انه الصديق الاقرب اليه لشدة وفائه واخلاصه لكل من يعرفه ويتعامل معه

 اهتم اهتماماً شديداً بالشعائر الدينية فكان بيته وقلبه محطة لزوار امير المؤمنين (عليه السلام) وزوار الحسين (عليه السلام) في كل زيارة وكان خادما لهم ورافعا لشعار ان خدمة الزوار شرف كبير وكان مواظباً على تنظيم زيارات جماعية الى مراقد الائمة (سلام الله عليهم) وفي احدى هذه الزيارات استشهد في سامراء بعد ان ادى زيارة الامامين العسكريين (عليهما السلام) في ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري (عليه السلام) اثر تفجير ارهابي استهدف مجموعة كبيرة من الزوار بتاريخ السبت 8 ربيع الأول 1432هـ المصادف 12/2/2011 

 فكان استشهاده في احب المواضع اليه وهي شعيرة الزيارة التي طالما عشقها وعمل على الدعوة اليها وخدمة من يؤديها .

 ومما قيل بحقه من قبل المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي ( دام ظله ):

 ((لقد انهدَّ باستشهاد فضيلة الشيخ زيد الزبيدي ومن معه ركن من أركان العمل الإسلامي والإنساني المبارك، فقد كان عمله يفوق ما تقدمّه مؤسسة كاملة، يتوزع وقته بين كفالة الأيتام الذين بلغوا العشرات ورعاية العوائل الفقيرة والأرامل التي زادت عن هذا العدد، ومساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات لزائري العتبات المقدسة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) في النجف وكربلاء.

 ومع ذلك فقد كان طالباً محصلاً للعلوم الدينية ومن المتفوقين الذين يجتازون امتحانات الإرشاد الديني لقوافل الحجيج، حيث كان مثالاً يتأسى به للمرشد الذي ينذر نفسه لتعليم الحجاج وإرشادهم وتقديم كل الخدمات لهم ومساعدة الضعيف والعاجز والمرأة.

 وبذلك فقد ترك فراغاً لا يُسدُّ إلا بلطف الله تبارك وتعالى الذي تكفّل بإعزاز دينه وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون والمشركون، والتكفيريون المتحجرون الذين يساقون إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة)).

 

فسلام عليه ورحمة الله وبركاته