كيف نحيي ذكر النبي (ص)

كيف نحيي ذكر النبي (ص) س1/ هل يمكن أن نعد ذكرى إحياء ذكر النبي (ص) من مصاديق إحياء شعائر الله (عزوجل) ؟.. إن إقامة مناسبات أهل البيت (ع) سروراً أو حزناً ، من مصاديق إحياء أمرهم (ع) أولاً ، وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) : (رحم الله امرئ أحيا أمرنا).. (رحم) فعل ماضي ، أي أن هذه الرحمة محققة الوقوع ، لمن أحيا أمرهم (ص).. وإحياء الأمر تارة يتجلى على شكل فرح لمناسبة مواليدهم ، أو حزناً لمناسبة استشهادهم. إن الشواهد التأريخية تؤكد أن نهايات المعصومين -أئمة أهل البيت (ع)- ، هي نهايات مأساوية ، بين…

صفات وسمات النبي (ص)

صفات وسمات النبي (ص) س1/ في هذه الحلقة نريد أن نتكلم عن صفات وسمات النبي (ص) ، فهل لكم أن تسردوا لنا أهم ملامح النبي (ص) ؟.. من المناسب جداً ونحن في ضمن هذه الحلقات المباركة حول الاستنان بسنة النبي (ص) ، أن نراجع المصادر التي ذكرت سمات النبي (ص) ، فيما وصل بأيدينا من مصادر.. هنالك بعض المصادر التي تصف الملامح الظاهرية للنبي (ص) : أنه كان كث اللحية ، وسهل الخدين... وغيره من الصفات البدنية ، ولكن هذه الصفات البدنية غير قابلة للتأسي ، لأنها سمات النبي الأكرم (ص) الشكلية.. والذي يهمنا في هذه الحلقة ، أن نذكر السمات المعنوية…

تعامل النبي (ص) مع أصحابه

تعامل النبي (ص) مع أصحابه س1/ كيف كان تعامل النبي (ص) مع أصحابه ؟.. علاقة النبي (ص) مع أصحابه ، كانت علاقة تربوية متكاملة.. ومن هنا نلاحظ مع أنه سنوات التربية لأصحابه ، أنها سنوات ليست طويلة في مجال تربية الأمة - عشر سنوات- ، وكانت سنوات مليئة بالأحداث ؛ ولكن الجيل الذي تخرج من هذا المدرسة الكبرى ، كان جيلاً متميزاً لا يتناسب مع هذه السنوات.. ومن عوامل ذلك : أنه هنالك المدد الإلهي ، وهنالك الصفات الذاتية للنبي (ص) ، وهنالك تجاوب الناس معه ؛ بحيث خرج منهم البدريون ، وباقي الأصحاب الذين صدقوا الصحبة مع النبي الأكرم (ص). ومن…

ضرورة البحث عن آليات العمل

ضرورة البحث عن آليات العمل - كان حديثنا فيما مضى حول السفر إلى الله تعالى ، وقلنا بأننا في سفر قهري ، فمنذ سقطنا من بطون أمهاتنا ونحن في حركة دائبة -شئنا أم أبينا- إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي نقف فيه أمام الله عزوجل ، ليحاسب الجميع على ما اقترفت يداه ، وهل أنه أحسن الاستفادة والتزود من هذه الفترة العمرية في حياته الدنيا أم لا..قال تعالى مقرراً لذلك اللقاء الحتمي: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا }.. وقلنا بأنه ما دام هنالك حركة قهرية فلماذا لا نجعلها حركة اختيارية ،…

مقامات فاطمة الزهراء

بسمه تعالى • إن استيعاب مقامات المعصومين عليهم السلام، يحتاج إلى معجون متركب من جزئين: الجزء الأول: الإطلاع التفصيلي (العلم الحصولي) ومعرفة ما ورد عنهم من خلال المصادر الموثوقة من الكتاب والسنة، حول مقاماتهم ومنزلتهم من الله عز وجل.. وهذه المعرفة النظرية الاستقرائية هي نعم العون على هذا المجال!.. إن الثروة الحديثية والتاريخية في عصرنا هذا لا تُقاس بأي عصر، وذلك لسرعة انتشار وسائل الإعلام، وطبع الكتب، وبثّ المعلومات في المواقع الإعلامية المختلفة.. ولذا أصبح بإمكان الإنسان أن يحوز على كمية كبيرة من المعلومات في مدة قصيرة. •…

كيف يوقى الله تعالى عبده

بسمه تعالى إن من المناسب بين فترة وأخرى أن نتأمل في الكلمات الشرعية لنتصيد منها بعض القواعد، وتسمى هذه القواعد بالـ "القواعد المتصيّدة".. فقد لا يكون هناك نص بمضمون تلك القاعدة، ولكن من مجموع الشواهد والقرائن نستفيد تلك الفائدة.. ومن هذه القواعد: أن الشارع المقدس يقدم الوقاية قبل العلاج، كما هو دأب العقلاء في حياتهم اليومية.. فقبل أن تقع في الحرام فإن الشارع يهيئ لك مجموعة من المقدمات المحذِّرة والمنذِّرة، لكي لا يقع أحدنا في الحرام. وبعبارة جامعة: إن المقياس فى المقام ما روي من أنه: من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه..…

كيف نفسر الظواهر الغريبة في الحياة

بسمه تعالى إن هنالك بعض المظاهر الغريبة في حياتنا اليومية، وهذه المظاهر لا تخضع للحواس، ولا يمكن إنكار حقيقة هذه الأمور.. فعندما ينام الإنسان يرى بعض الصور الغريبة: المبشرة، والمنذرة، وبعض الصور التي لا معنى لها.. فمثلا: يرى بعض الصور تثير غضبه، وتثير شهوته، كما يرى في عالم اليقظة بعض الأمور التي لا يمكن أن ننفيها.. ونحن نعلم أنه عندما جاء الملك إلى مريم عليها السلام -وهي ليست لا من الأنبياء ولا من الأوصياء- تمثل لها بشرا سويا، هذا الملك رسول ربها، تمثل لها على شكل بشر.. فإذن، إن الوجود الملكي، الذي لا يخضع لقوانين المادة،…

كيف نتعامل مع شهوة النساء ؟

بسمه تعالى إننا إذا أردنا أن نفهرس العناصر الدخيلة في إثارة الإنسان، وإثارة شهواته في هذه الحياة الدنيا، فلا نشك بأن شهوة النساء من أقوى الشهوات في عالم الوجود.. ولهذا نلاحظ في آية حب الشهوات، أن القرآن الكريم يذكر شهوة النساء في أول هذه القائمة حيث يقول: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ...} إلى آخر الآية.. ولابد أن نلتفت إلى هذه الحقيقة، أن المزَيَّن هو حب الشهوات، لا ذات الشهوات.. فذات المرأة ليست بمذمومة، إنما الكلام في الارتباط والعلاقة، التي هي في جانب السلب، لا في جانب الإيجاب. ما هي التوصيات العملية في هذا…

كيف نتعامل مع ذرياتنا

بسمه تعالى إن من الأمور التي نُسأل عنها يوم القيامة، هي عاقبة ذرياتنا.. فالإنسان يُسأل عن نفسه، ويُسأل عن الذرية التي رباها خيراً أو شراً.. فالإنسان إذا مات انقطع عمله في هذه الدنيا، فلا يأتيه عمل؛ لأن الدنيا دار عمل ولا جزاء، والآخرة دار جزاء ولا عمل.. ومع ذلك تأتيه الصدقات الجارية من بعض القنوات منها: العلم، والصدقة الجارية، والولد الصالح.. وينبغي أن نعلم بأن الولد مخلوق على الفطرة، فهو طينة طيّعة بيد الوالدين.. نعم، إن هنالك بعض الصفات الذاتية للأولاد: فمثلا: هنالك طفل بريء، وهنالك طفل فيه شيء من عدم الطاعة.. ولكن مع…

فلسفة اقامة الاحتفالات

بسمه تعالى إن هنالك بعض المفاهيم الواضحة عندنا، إذ أننا نحتفل بذكرى قادتنا، فنفرح لفرحهم، ونحزن لحزنهم.. ولكن المؤمن في المسائل التي تثار حولها الدلائل والمناقشات، عليه أن يلّم بجواب قصير مركّز ونافع، لا أن يكون متحيراً عندما تُثار مشكلة من المشاكل. إن آخر الزمان معروف بأمرين: كثرة الشهوات، وكثرة الشبهات.. فالشهوات: التي تنفذ من خلال جوارح الإنسان.. والشبهات: التي تنفذ من خلال فكر الإنسان.. فهنالك جراثيم، تغمر جوارح الإنسان.. وهنالك قسم من الجراثيم التي تغمر فكر الإنسان، فيبتلى بمرض الشهوات من جانب، أو الشبهات من جانب…