في ظلال الآيات (23)

209

في ظلال الآيات (23)

{وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} (الزخرف:23-24).

يدور رحى هاتين الآيتين حول محور التقليد الأعمى والإنسياق مع العقل الجمعي، الأمر الذي حذر منه القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة؛ لأنه كان السبب المباشر لهلاك الكثير من الأمم، وعادة ما يكون ذلك عندما يعيش الفرد حالة من الترف والإنغلاق كما سيمر علينا.

إذن التقليد الأعمى هو البحث الرئيسي الذي ينصب عليه موضوع هذا النص الشريف، وإن كان قد ورد موضوع الترف في ثنايا الآية، إلا أنه موضوع غزير يحتاج الى بحث مستقل، نؤجله الى مناسبة أخرى، إن شاء الله.

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا}، هذه الآية واحدة من الآيات التي تسمى بآيات التسلية، كأنما كان النبي ’ يتعرض للكثير من الأذى والضغط النفسي فيتألم لما يلاقيه من الصد والإعراض والمحاربة من قبل مشركي قومه بالرغم من أنه يريد لهم الخير، فتنزل عليه بعض الآيات التي تكون بمثابة السلوى له، كقوله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ} (فصلت:43)، يعني أنك يا محمد ’ لست بدعا من الرسل، فكما تعرض الكثير من الأنبياء الى الصد والأذى والإعراض فكذلك أنت إحدى حلقات النبوة، بل أنت الحلقة الخاتمة، والواجب عليك أن تصبر وتتحمل كما صبر أولوا العزم ومن سبقك من الأنبياء؛ لأن رسالتك هي الرسالة التي تتكفل بسعادة البشرية الى نهاية الدنيا.

فالآية محل البحث كأنما تصور اصرار المشركين على اتباع أسلافهم، وقد وجاءت بعد قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} (الزخرف:22)، فجاء الرد والتسلية بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} الزخرف: 23، وها هنا نقاط:

الأولى: في النص كأنما جواب على حال النبي، أي لا تحزن يا محمد ولا تذهب نفسك عليهم حسرات، فأنت رسول ونذير من النذر الذين لاقوا من قبلك ما لاقيت.. كما تقدم.

الثانية: ورد في النص لفظ (المترفون) الذين جاء الجواب منهم وليس من سائر المجتمع، والترف هو التنعم الى حد الإفراط، قال ابن منظور: (الترَفُ: التَّنَعُّمُ، والتُّرْفةُ النَّعْمةُ، والتَّتْريفُ حُسْنُ الغِذاء، وصبيٌّ مُتْرَفٌ إذا كان مُنَعَّمَ البدنِ مُدَلَّلاً، والمُتْرَفُ: الذي قد أَبْطَرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ، وأَتْرَفَتْه النَّعْمةُ أَي أَطْغَتْه)[1].

والنتيجة أن الترف هو التنعم الزائد عن الحد المعقول، وهو ما قد يؤدي بالإنسان الى البطر والطغيان، والملاحظ من النصوص الشريفة أن المترفون هم عادة من يواجهون الأنبياء، والظاهر أن حركات الأنبياء تصطدم بمصالح هؤلاء فيواجهونهم مواجهة شرسة.. وهذا موضوع نؤجله لمناسبة أخرى.

الثالثة: إن لفظ (أُمَّة) الوارد في قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} من الألفاظ المشتركة، أي التي لها أكثر من معنى والمراد منه هنا العقيدة؛ أي إنا وجدنا آباءنا على عقيدة.

الرابعة: لاحظ الفرق بين التعبيرين في قوله تعالى: {مُقْتَدُونَ} و{مُهْتَدُونَ}، فمن الواضح أن التعبير بـ  {مُهْتَدُونَ} يريدون منه أنهم يرون آباءهم على الهدى، إذ من غير المعقول أنهم يرون آباءهم على ضلال ومع ذلك يهتدون باتباعهم، وأما التعبير بـ {مُقْتَدُونَ} أننا لما وجدنا آباءنا على الهدى فإننا لن نحيد عن السير على نهجهم وآثارهم في عبادة الأوثان، وبعبارة أخرى الإهتداء في مقام العقيدة، والإقتداء في مقام العمل.

فالآية إذا تعالج موضوع التقليد الأعمى من دون تفكر ونظر، حيث كانت الكثير من الأمم تتبع أسلافها بلا بينة.. وكان هذا الإتباع والإصرار عليه سبباً في هلاك الكثير من الأمم السابقة، فهذه الآية بالوقت الذي تسلي النبي ’ مما يلاقيه من الأذى، فإنها تعبر عن إنذار وتذكير لهذه الأمة بعواقب من سبقها من الأمم…

والتقليد الأعمى له صور متعددة، منها ما عرضته هذه الآيات أي التقليد العقائدي، ومنه ما يرتبط بالسلوك، كالذي يدخل في موضوعة الأزياء وطريقة اللبس وقصات الشعر وطريقة الكلام كالميوعة والغَنَج الذي يفعله بعض الشباب، وهذا في الحقيقة ناتج عن عدة أمور لعل من أهمها أمرين:

الأول: غياب الوعي، والفراغ العقائدي الذي يعيشه الشباب، مما يجعلهم يعيشون حالة من التيه، وهو ما يفضي الى الإرتماء في أحضان الحضارة الغربية المادية.

الثاني: الإنفتاح الذي سببته ثورة المعلومات ووسائل التواصل الإجتماعي، بحيث أصبح العالم كقرية صغيرة -كما يعبرون- فالكل اليوم مطلع على الكل، والكل يتأثر بالكل سلبا وإيجابا، وكل هذا بالنتيجة يؤدي إلى انتشار الموضة والأزياء كانتشار النار في الهشيم…

وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل إن المسألة اجتذبت معها كل سيئات الحضارة المادية، والشيء المؤلم أن الكثير من الشباب لم يأخذو من تلك الحضارة العلم والمعرفة بل أخذوا كل ما يرتبط بالقشور، بل وكل ما يرتبط بالهبوط الأخلاقي كالتحلل والفساد وانتشار ظاهرة الإلحاد وغير ذلك من الموبقات، وهذه هي طبيعة  الأمور؛ لأن الانفتاح والاحتكاك ينقل ما هو سلبي وإيجابي.. اللهم إلا أن توجد مؤسسات تعمل ليل نهار على تنقية الأجواء وتثقيف جيل الشباب وفتح عينيه على مخاطر ذلك.

المهم ما يمكن الآن ذكره من مخاطر التقليد أمور:

الأمر الأول: إنه لا يساعد على تنمية المواهب بل يضعفها وقد يطمرها بالكلية، لأن المقلد يريد أن يكون نسخة من الآخرين ولا يتجاوزهم.

الأمر الثاني: إنه يفسد الأخلاق؛ لأن المقلد دائما أو غالبا يكون متلقي، لا يحاكم الأمور، ولا ينظر لها بعين الفحص والتدبر..

الأمر الثالث: وإن من النتائج التقليد نشوء الأمراض النفسية والصحية؛ لأن المقلد يراوح في حدود ما يرى ويسمع، والمراوحة بالنتيجة تخلف، فتفضي الى العقد والكآبة والحيرة..

الأمر الرابع: إن التقليد يؤدي الى انعدام الشخصية؛ لأن لمقلد ليس لديه ما يعتز به، وليس لديه اعتداد واعتزاز بشخصيته حيث لا استقلال له، وإنما هو تابع لمن يقلد.   

الأمر الخامس: ولا ريب إن الإنجذاب للآخر يؤدي الى الإبتعاد عن العقيدة الإسلامية والقيم الدينية، وذلك أن التقليد في بدايته يكون على مستوى القشور، ولكنه بمرور الوقت يتحول الى التقليد على مستوى المنهج والسلوك ثم العقيدة، كما وقع الكثير من شبابنا في شباك الإلحاد كنتيجة طبيعية للتقليد، ومن هنا نسمع في الحديث: (من تشبه بقوم أوشك أن يكون منهم)[2]، وفي حديث آخر: (من تشبه بقوم، فهو منهم)[3].

ومن هنا يفتي الفقهاء بحرمة التشبه بلباس الكافر، وحرمة تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، ولكن مع ذلك ينبغي الإلتفات إلى أن طبيعة الأمور تفرض على الأولياء أن لا يقيدوا الأبناء ويحملوهم قسرا على التقاليد غير اللازمة وغير الضرورية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ردة فعل عكسية، كما ورد عن أمير المؤمنين ×: (لا تقسروا أولادكم على آدابكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)[4]، فمثلا إذا كنت أنا ارتدي العقال، فليس من الضروري أن اجبر ولدي على ارتدائه، ولا بد أن أترك له هامشاً من الحرية يتحرك فيه.

سبل التخلص من الوقوع في شباك التقليد

ولأن هذا الموضوع من الخطورة بمكان؛ ولأن التدريج فيه يفضي الى السقوط الأخلاقي والإجتماعي، لزم على أبناء الأمة أفرادا ومؤسسات العمل على التخلص من حبائله، وذلك من خلال:

(1) تقوية الإيمان، وذلك بالارتباط الوثيق بالقرآن وأهل البيت ^.

(2) بناء الشخصية على أسس إسلامية، وذلك خلال القدوة الحسنة،

وهذا له عدة مستويات:

المستوى الأول: يعتبر الرسول الأكرم في قمة هرم الأسوة لو صح التعبير، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} الأحزاب: 21.

المستوى الثاني: الأئمة الطاهرين وسائر الأنبياء والمرسلين ^، كما قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الممتحنة: 4، وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} الممتحنة: 6.

المستوى الثالث: العلماء والصالحين من السلف، كما نسمع في زيارة العباس ×:  (أشهد أنك مضيت على بصيرة من أمرك مقتديا بالصالحين ومتبعا للنبيين)، وسيرة هؤلاء العظماء من الصالحين لها كبير الأثر على الفرد المسلم؛ لأنهم ليسوا بمعصومين، فالحجة بسيرتهم لعلها أبلغ.    

(3) التحذير من التقليد وبيان مخاطره ومضاعفاته وأحكامه من حيث الحرمة والإجتناب.

(4) وعلى الأولياء تحمل المسؤولية في مراقبة الأبناء والبنات، ومراقبة متابعاتهم من حيث القنوات ووسائل التواصل الإجتماعي والقنوات وغيرها من المنتديات الإجتماعية، فمثلا على صعيد القنوات يمكن الإكتفاء بالقنوات الإخبارية والثقافية والعلمية والوثائقية والدينية، وحذف كل ما من شأنه زرع بذور الفتنة والفساد وغثارة الشهوة..

(5) الإبتعاد عن رفقاء السوء، والبحث عن الأصدقاء المتدينين من ذوي الأخلاق والفضائل، فإن الصحبة من أقوى وسائل التأثير في الفرد، كما ينسب لأمير المؤمنين ×:

صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته *** فالطبع مكتسب من كل مصحوب
كالريح آخذة مما تمر به *** نتنا من النتن أو طيبا من الطيب

بقي هنا شيء ينبغي إلفات النظر إليه، وهو أن هناك جملة من الروايات تمنع من التقليد في الدين، كما ورد عن الصادق ×: (إيّاكم والتقليد، فإنّه من قلَّد في دينه هلك، أنّ اللَّه تعالى يقول: {اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ ورُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّه}، فلا واللَّه ما صلَّوا لهم ولا صاموا، ولكنّهم أحلَّوا لهم حراما وحرّموا عليهم حلالا فقلَّدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون)[5]، فالتقليد الممنوع هنا هو التقليد الأعمى، والطاعة في كل ما يقولون، من دون بينة حتى لو كان مخالفاً لشرع الله، كما قال: (أحلَّوا لهم حراما وحرّموا عليهم حلالا).

أما التقليد المعروف في زماننا، والذي عرّفوه برجوع الجاهل للعالم، فهذا واجب ولازم في كل حقول المعرفة، فأنت عندما تمرض تذهب الى الطبيب، وعندما تبني بيت تذهب الى المهندس، وكذلك عندما تواجهك مسألة فقهية تأخذها ناجزة من الفقيه،.. وهكذا دواليك، على أن الأئمة وضعوا لنا قواعد لتمييز العالم الرباني من طالب الدنيا، منها:

ـ عن النبي صلى الله عليه وآله: (أوحى الله إلى داود عليه السلام: لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين، إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم)[6].

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول الله: وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)[7].

ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا رأيتم العالم محبا لدنياه فاتهموه على دينكم، فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب)[8].

وعن العسكري ×: (من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)[9].

نعود الى صلب الموضوع:

قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}.

وهذا المقطع من النص الشريف يدلنا على أنهم قوم أولو باطل، وليسوا رواد حقية، إذ كان من المنطق حين قال لهم: {أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ}، أن يقولوا: هاته لنرى صدق دعواك، لا أن يقولوا: {إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} أي وإن كان أهدى، من دون أن يعرفوا ماذا يريد أن يطرح عليهم.. وقد تكرر هذا الجواب من الأمم السابقة لأنبيائها، كما قال تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ * إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} (فصلت:13–14)، وهذا يدلنا على أن منهج العناد والإلحاد واحد؛ لأنه لا يريد أن يسمع كلام الله تعالى ولا منطق السماء.

وعن الصادق عليه السّلام: (من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل)([10]).



[1] لسان العرب لابن منظور، ج9ص17.

[2] مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي، ج5ص345.

[3] المصدر والصفحة.

[4] شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد، ج20ص267.

[5] تفسير القرآن المجيد، للشيخ المفيد، ص480.

[6] الكافي للكليني ج1ص46.

[7] المصدر والصفحة.

[8] المصدر والصفحة.

[9] وسائل الشيهة للحر العاملي، ج27ص131.

[10])) وسائل الشيعة، ج27ص132.