أقام مركز الامام الصادق ( عليه السلام ) للدراسات والبحوث التخصصية ندوة بعنوان (( تحديات الخطاب الديني وسبل المواجهة ))

بسمه تعالى أقام مركز الامام الصادق ( عليه السلام ) للدراسات والبحوث التخصصية . ندوة بعنوان (( تحديات الخطاب الديني وسبل المواجهة )) وقد حاضر فيها سماحة الشيخ الدكتور ايمن المصري دام توفيقه حيث تطرق الباحث الى التحديات الحقيقية التي تواجه الخطاب الديني ، وأشر على أسباب ذاتية وموضوعية لذلك منها : 1/ ضعف قدرة الخطاب الديني على المواجهة ٢- جمود الخطاب الديني ، وقصوره عن إيجاد الحلول للمشاكل . ٣- ظهور الحركات الاسلامية التي لم تحسن الأداء فشوهت الدين والعلماء . ٤- حاكمية النقل على العقل . وأبرز الباحث في قبال ذلك عدة…

كتاب/ فروع المسائل الفقهية, وهو عبارة عن بحوث استدلالية مستلة من موسوعة فقه الخلاف لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي

صدر حديثاً عن دار الصادقين في النجف الاشرف كتاب/ فروع المسائل الفقهية, وهو عبارة عن بحوث استدلالية مستلة من موسوعة فقه الخلاف لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي "دام ظله" والكتاب يقع في مجلدين: (القسم الاول 360صفحة – القسم الثاني360صفحة) إعداد وتنظيم/علي جميل الموزاني مقدمة تعريفية بالكتاب الحمد لله رب العالمين والصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين. تُعتبر موسوعة فقه الخلاف من الموسوعات الفقهية النادرة في حوزة النجف الأشرف لما تحمله من عمق واثراء…

في ظلال الآيات (38)

في ظلال الآيات (38) {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المنافقون:8). مطلع هذه الآية يعرض لحادثة وقعت في زمن النبي ’، وذيلها، يؤكد حقيقة أن العزة لله تعالى أولا وبالذات، وللرسول والمؤمنين بالتّبع. ففي الآية مبحثان: الأول: حول سبب النزول الثاني: أضواء على النص وسنعرض لهما على التوالي: المبحث الأول: حول سبب النزول قال صاحب الأمثل: بعد غزوة بني المصطلق ازدحم الناس على…

في ظلال الآيات (37)

في ظلال الآيات (37) {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (يوسف:11-12). مقدمة من نقطتين: النقطة الأولى: في هذا المقطع من سورة يوسف بداية الحكاية عن مؤامرة متدنية استهدفت هذا النبي الشريف ×، ولا يخفى أنه × ساهم مساهمة مهمة في نفع البشرية، والتغيير نحو التوحيد والإصلاح. النقطة الثانية: هناك نظرية في علم التفسير تقول: إن كل سورة من سور القرآن الكريم فيها هدف عام رئيسي تستهدفه السورة بجميع آياتها، وهناك…

في ظلال الآيات (36)

في ظلال الآيات (36) {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} طه: 24-28. خمس آيات من سورة طه تدور رحاها حول محور الرسالة وأدائها.. والرسالة السماوية فيها أربعة أطراف: ـ المرسل ـ الرسول ـ الرسالة ـ المرسل إليه والآيات محل البحث، يتمحور الحديث فيها حول الرسول.. فلا نريد بسط الكلام في كل هذه الأطرف إلا بمقدار ما يحتاجه البحث.. ويمكن تقسيم البحث الى قسمين: الأول: حول الأمر الإلهي بأداء الرسالة. الثاني:…

في ظلال الآيات (35)

في ظلال الآيات (35) {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا} (الكهف:21). الآية تتحدث عن خاتمة أصحاب الكهف، وهم ــ كما هو معلوم ــ ستة من الشباب استوزرهم طاغية زمانهم (دقيانوس) الذي كان يلاحق الموحدين، فواجهوه هو والإمبراطور بحقيقة التوحيد وبطلان ربوبيتة وسائر الأرباب الآخرين، فألقي القبض عليهم وأودعوا السجن، ثم إنهم تمكنوا من الهرب واللجوء الى الكهف، وكان قد لحق بهم راعٍ مع كلب له فصاروا سبعة وثامنهم كلبهم، فطمس الله…

في ظلال الآيات (34)

في ظلال الآيات (34) {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} (الأحزاب: 67-68). هذا الكلام لطوائف من أهل النار، بدلالة الآيات السابقة حيث يقول تعالى: {إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} (الأحزاب: 64-66).…

في ظلال الآيات (33)

في ظلال الآيات (33) {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195). الإنفاق من أهم الواجبات التي أكد عليها الشارع الأقدس؛ لأنها عامل من عوامل تحصين المجتمع، وعدم انهياره، وبعكسه فإن يعني الانهيار؛ لأن الطبقية هي إحدى نتائج ترك هذه الفريضة حيث تتكدس الثروة في جهة، وتبقى الجهة الأخرى تعيش العوز والحرمان.. والفقر عادة ما تكون له مضاعفات وتداعيات لا تحمد عقباها منها:

في ظلال الآيات (32)

في ظلال الآيات (32) {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:146). هذه الآية نزلت بعد واقعة أحد التي كاد أن يقتل فيها رسول الله ’، وقد جاءت بعد قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ}…